الأحد، 28 أبريل 2013

Your World





ما من أحد منا إِلا وعشق سريره  و غطائه و وسادته . هذه الجمادات الثلاث التي تمتلك مغنطة رهيبة تَشُدنا إليها كلما احسسنا بالوحدة أو الملل أو الضجر او التعب  او عندما نشعر ان لا متسع لنا إلى بينها.
و سادتك تتحمل عناء كبير , اعلم انه خيال و لكن لا مانع من ان نتخيل أن هذه الوسادة ذات روح سامية و انها تحبسُكَ عن العالم الخارجي لِتًحرركَ  نحو عالمك .
كل يوم تعيشه في حياتك تمر فيه بمواقف و لقطات و ومضات و تسمع ملايين  الكلمات و تلفظ مئات الاحرف او اكثر لا اعلم هذه أعداد تخمينيها . كل شيء يخزنه عقلُك, هذا الكم الهائل من الافكار و الاحداث قد لا تفكر فيه حينها و لا تعتريها اهتماماً , بعد ان ينتهي يومك الحافل بالإحداث و تدخل مملكتك و تضع راسك على وسادتك او تغطى بها وجهك  او تضع يدك تحتها و راسك فوقها أيِن كانت الوضعية فأنت الآن في عَاَلْمك.
لكن ماذا ترى يفعل من كان لا يعيش يوما هنيئا لكى يسعد ان دخل عالمُه , ماذا يفعل من لا يجد وسادةَ اصلا؟
اقولك لك.
هذه الحظة مهمة جدا في حياتك , ففي يومك أصنع اشياء رائعة لتتذكرها و أنت على وسادتك .
لا تنم و أنت ظالما لأحد , لا تنم إلا و قد أنجزت ما عليك من واجبات . تخيل ان وسادتك تنتظرك لتحكى لها أحداث جميلة مرت بك أو كنت سببا في صنع حدث جميل يحكى من شخص اخر لوسادته.


أستغفر الله و أتوب إليه.
محبتكم سميرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق