الجمعة، 7 يونيو 2013

أنا و سارق إيميلي .




حينما كنت أتفصح مجلتي المفضلة "حياة " لفت انتباهي هذا الموضوع قرأته فراق لى جداً فأحببت أن أنقله لى مرتادو  مدونتي , عسى أن يستفيدوا كما استفدت.  

أنا و سارق إيميلي ""




تحكي نوف الحزامي في زاوية (من أوراق محررة) تجربتها مع سارق إيميلها فتقول:
قبل أشهر عدة .. تعرض بريدي الإلكتروني للسرقة ..
أنه أمر مخجل و أنا التي قمت لفترة بتدريس مادة صيانة الحاسبات .. ولى شهادة دولية فيها .. لكنه حصل ! وبطريقة بسيطة جداً ! إذ يكتفى السارق بإرسال إيميل حين تقوم بفتحه يعرض صفحة دخولك على البريد , فتعتقد أنك قد خرجت منه وتقوم بإعادة إدخال كلمتك السرية التي تذهب بدورها بشكل مباشر للسارق ..
... ويمكن لأي مراهق أو حتى طفل استخدامها لسرقة الإيميلات .
لا يهمنا هذا الأمر كله.
كنت مصدومة و فكرت كثيراً , من يريد سرقة إيميلي (المستخدم  في المجلة) , ولماذا ؟ هل هناك من يكرهني ؟ هل هناك من يريد أن يلقنني درساً؟
وباءت كل اسئلتي بالفشل إذ لم أعثر على من يمكن أن يتعمد ذلك لأي سبب كان.
فأيقنت أنها مجرد مسألة سرقة عشوائية لا غير ...
وبعد أسابيع عدة خطرت في بالى فكرة أن أرسل رسالة لسارق إيميلي , ووجدتها معقولة.
فكرت طويلاً فيما يمكن أن أكتب له , وبأي أسلوب , ثم بدأت "أطقطق" الكلمات التالية على الكيبورد وهي تنبع من قلبي .

~{ هذا هو الجزء المهم فيما كتبت الحزامي لذالك الفتى ,تمعنوا ماذا كتبت .
السلام عليكم..
أخي سارق الإيميل .. أتمنى أن تكمل قراءة الرسالة لآخرها ..
أتعرف ؟ أقسم لك بالله أنى لم أدع عليك لأنى رحمتك و الله إني أدعو لك بالهداية لأنك ضائع , أريد أن أسألك فقط , ما الفائدة من سرقة الإيميل ؟
هل هي متعة ؟ تحد ؟ ..ثم ..ماذا؟
هل فتحت الأقصى ؟ حررته من دنس اليهود ؟ أم حررت العراق؟


~{ كان ذلك في عام 2007 قبل أن تحدث المصاب الجما بالعرب فلو كتبتها اليوم لذكرت مصاب سوريا و ... المهم نكمل ما كتبت .

أنقذت أخواتك المسلمات في سجون "أبو غريب"؟
هل هذه بطولة؟
والله إني أشفق عليك ..
لأن .. لا شيء  أبداً .. يضيع عند رب العالمين ..
سيأتي يوم تقف فيه أمام ملك الملوك .. أمام ربك الذي تناسيته طويلاً .. وستحاسب على كل  ما فعلته في حياتك ..  
هل تحسب الموت بعيداً عنك ؟ مخطئ ؟ هه
والله لا تدري أيومك بعد عشر سنين أم بعد أسبوع أم الليلة أم في هذه الحظة الآن  و أنتَ تقرأ هذه الرسالة !
ماذا أعدت ليوم لقائك بربك ؟ أعمالاً صالحة أم إيذاء لغيرك و سرقة حقوق الآخرين؟
و الله إنى أدعو لكَ لأنك ضااااائع ولا يقوم بهذا العمل إلا إنسان فارغ من الداخل بلا همة بلا أهداف في الحياة إنسان فاقد للثقة بالنفس يقوم بهذه الأعمال ليثبت لنفسه أنه يستطيع أن يفعل شيئاً ..
لا يقوم بهذا العمل إلا إنسان محروم , محروم من السعادة الحقه , ولا يعرف أين الطريق.
إنسان ابتعد عن ربه كثيراً , وضاع , لا يدري أن السعادة لا تكون إلا بالقرب من الله , و أن الله سبحانه و تعالى يدعوه و ينتظر توبته ..
لذا فأنا ...أدعو الله أن يهدي قلبكَ.
ويصلحكَ و يجعلكَ من أحفاد صلاح الدين الأيوبي .. و أن يجعلك من الأبطال المجاهدين المدافعين عن هذا الدين ..
أسأل الله أن يجعل علمكَ نافعاً , و أن يسلطكَ على أعداء هذا الدين ..
اللهم أهد قلبه و أصلح شأنه كله وتوفه إليك و أنتَ راضً عنه  , اللهم أسعده في الدنيا و الآخره ووفقه لما تحبه وترضاه ..أللهم أمين ..
لم أكن أتوقع إجابة من , لكن في اليوم التالي وجدت في صندوق الوارد رسالة منه قصيرة لكن مؤثرة , رسالة بأسلوب بسيط وركيك ولكنه صادق جداً.
قال أنه لا يعرف صاحبة الإيميل إنما سرقة بالصدفة كما يفعل دائماً , ولكنه يحترمنى جداً , فقد وجد الإيميل نظيفاً وبلا رسائل مخلة!
ثم قال أنه متأثر لأنه في حياته كلها لم يسمع أحداً يدعو له , ولم يشعر بأن هنالك من يحترمه و هكذا. وقال : إنه مستغرب لأنى لم أدع عليه كما يفعل الجميع عادة.
و أعتذر ثم قال : إنه مستعد جداً لإعادة الباسوورد لي على الماسنجر في أي وقت.
عرفت من أسلوبه أنه شاب صغير جداً في السن ربما في المرحلة المتوسطة , شعرت بأنه بمثابة أخي الصغير الذي لم يجد من يأخذ بيده ولا يرشده , ولا يشهر بالاهتمام...

عرفت كم هم شبابنا و فتياتنا بحاجة فقط إلى من يأخذ بأيديهم و يشعرهم بالفخر بأنفسهم و دينهم.
و أنك حين تحترم أي أنسان بصدق فإنه سيقابلك بالاحترام مهما كان مستواه.
أعتذرت له لأنى لا أدخل الماسنجر ولا أسمح لنفسي أن احاوره عليه اصلاً.
إن أستطاع أن يرسله فسأدعو له في ظهر الغيب و إن لم يعده فعسى الله أن يعوضني خيراً منه , وهذه آخر رسالة أرسلها.
في الغد وجدت رسالة أخر منه , وقد أرسل الباسوورد , وتحته كتب .
أرجوك يا أختي , أدعي لى بالهداية فأنا أحتاج إليها .. يعلم الله كم دعوت له.
~{ و في نهاية ما كتبت نوف ..
لقد كان بحاجة فقط إلى من يدعو له لا عليه ..


غفر الله لى ولكم و لسائر المسلمين
\
دعواتكم  


صورة معبرة )~

صوره معبره جدا :')

فَ ليس المُهم كَم عدد أصدقائك ؛
لكن المُهم أن تكون مُتأكد أن شخصاً واحدً منهُم
سيدعو لكَ وأنت تَحت التراب








\
أذكروا الله وصلوا ع الحبيب

السبت، 1 يونيو 2013

بحق أُحَبكْنّ





بين أسوار مخيفة و جدران مرعبة و أبواب موصدة اجتمعنا , في تلك المدرسة البالية التي قضينا فيها الست السنوات الأولى من مشوارنا الغير حافل بالمودة , بعد هذه السنوات انتقلنا إلى مكان اخر لم يكن احسن حال من سابقه إلا أن حبنا و فرحنا و تعاونا غير المكان و حوله إلى بستان .

كنا ثمان فتيات رائعات , لكل وحدةً منا سمات تنفرد بها عن الاخرى و في المقابل كنا نشبه بعضنا , كنا نعشق لبس الفيونكات بلوناً واحد , كنا نحب انمشى معاً و نأكل معاً و نلعب معاً.

أن السنوات التي قضينها معاً كانت كفيلة بأن تجعل علاقتنا أمتن و أقوى بعد أن فرقتنا دروب الحياة , ذهبت كلنّ منا إلى طريقها لتحقيق طموحها , منا من أصبحت أُمَ و منا من أكملت تعليمها و منا من جمعت بينهما .

مهما كتبت لن أكمل وصفكم , فلست بالبلاغة عالمة ولا بقوافي الشعر بارعة .
رفيقاتي أنتن جرعة حنان زائدة , و دفيء في ليلة شتاء قارصة , كم أحبكن جميعاً.
أنتن كما وصفتّ.
أمـل: أنتِ الفتاة التي تَعلمت منها الصبر و الاجتهاد و الإرادة , و أن لا أفرط في شيء أحببته دائما , و أن لا أقف مكتوفة الأيدى أنظر  لأحلامي تتلاشي أمامي ..., كان لكِ نصيب في تقوية عزيمتي , أنتِ تشبهيني في أشياء جما كم أحبك و أعشق ضحكتك ^_*.
باسمة: أنتِ ملكة الإنسانية , داعمة روحي ♥ إحساس منبثق من نور , أنتِ من جعلك الله في طريقي لتكوني سبب إعادة مجرى حياتي كما هو الآن  أنا مدينة لكِ بالكثير , أجد صعوبة في التعبير عن مشاعري تجاهك فهي لا توصف إطلاقاً , أبقى كما عهدك رائعة و نقية , ♥أحبك♥.

إبتسام:  عندما أتذكرك أو أذكرك لأحد ما ,تأتي في عقلي صورة عيناك البريئتين , و صوتك الناعم و إحساسكِ المرهف , عندما كنت بمفردي وجدتك رفيقة درب وفية انتشلتني من الوحدة القاسية التي كنت فيها  في فترة من حياتي  , تشاركنا الكثير و الكثير , جُلّ ذكرياتي كانت معكِ , تكاد صفحات حياتي لا تخلو من شقاوتكِ و ضحكاتك و بلسم ابتسامتك يا مهجة فؤادي.
أسماء: كل الأوقات التي قضينها معاً كانت مملوءة بالفرح والضحك و الفكاهة ولا يجد الحزن و التعاسة بيننا طريق , لزلت أحتفظ بدليل يثبت جنوناً أيام الدراسة , أكن لكِ من الحب الكثير قد يفوق حجم المسافة  الذي بيننا الآن. اشتقت لكِ كثيراً.
بشائر: عندما أراكِ أتذكر كوكب زمردة ~سبيستون~ و الون الوردي و فوينكات شعر حريرية و كل شيء يوحى بالنعومة ^_^ , كنت أغبطكِ على هدوئك لا أدري كيف تبقين هادئة طيلة الوقت – ما شاء الله – دعواتي القلبية لكِ صديقتي بأن تكونى مدرسة مخلصة كما عهدكِ و أن تُخرجي من بين يدك جيل فذّ وع يقرأ ويفهم و يطبق , أسعد قلبكِ من وهبكِ الحياة.
نوال: نونة النعومة , أتدرين أنتِ الصديقة الوحيدة التي لم أتجادل معها يوماً , أنتِ مسالمة جداً حماك الله ... اشتقت لكِ و للجلوس معكِ , أدام الله عليك ثوب العافية .  (:
عائشة: أنتِ أول صديقة , أنتِ أكثر من ذلكِ أنتِ أختي و جارتي و حبيبتي , نعم نحن اختلفنا في السابق لكن اليوم لا مجال لذلك فالأغبياء رحلوا إلى وادى سحيق !! رفيقة الطفولة و الصبى أبقي قريبة منى فأنا أخاف من ضجيج رفيقاتكِ الأخريات ..., حفظك الله لمنّ مالئتي قلبه شغفاً .
♣♣♣
أعتذر عن تقصيري , أعتذر عن كل ما بدر منى بقصد او بدون قصد , أعتذر عن كل اعتذار كان غير لائق , أعتذر عن كم الاخطاء التي اتكبتها في حقكنّ , سامحوني بصدق و اقتسوا منى الآن فغدا سأصبح ذكرى .
نصيحتي لى ولكن.
"لا تغركن اهواء الدنيا فنحن  إلى الله راجعون,
تشبثوا بأحلامكن وثقوا بأن الله سيحققها هنا او هناك حيث جنة الخلد,
أزيحوا ما في صدوركم من وهن بالقران .
أرفقوا أسمي حين تدعوا الآله فقد احظى بالاستجابة. فأنا والله فقيرة .

بِحَقَ أُحبكنّ


أذكروا الله وصلوا ع الحبيب