ما من أحد
منا إِلا وعشق سريره و غطائه و وسادته .
هذه الجمادات الثلاث التي تمتلك مغنطة رهيبة تَشُدنا إليها كلما احسسنا بالوحدة أو
الملل أو الضجر او التعب او عندما نشعر ان
لا متسع لنا إلى بينها.
و سادتك
تتحمل عناء كبير , اعلم انه خيال و لكن لا مانع من ان نتخيل أن هذه الوسادة ذات
روح سامية و انها تحبسُكَ عن العالم الخارجي لِتًحرركَ نحو عالمك .
كل يوم تعيشه
في حياتك تمر فيه بمواقف و لقطات و ومضات و تسمع ملايين الكلمات و تلفظ مئات الاحرف او اكثر لا اعلم
هذه أعداد تخمينيها . كل شيء يخزنه عقلُك, هذا الكم الهائل من الافكار و الاحداث
قد لا تفكر فيه حينها و لا تعتريها اهتماماً , بعد ان ينتهي يومك الحافل بالإحداث
و تدخل مملكتك و تضع راسك على وسادتك او تغطى بها وجهك او تضع يدك تحتها و راسك فوقها أيِن كانت
الوضعية فأنت الآن في عَاَلْمك.
لكن ماذا ترى
يفعل من كان لا يعيش يوما هنيئا لكى يسعد ان دخل عالمُه , ماذا يفعل من لا يجد
وسادةَ اصلا؟
اقولك لك.
هذه الحظة
مهمة جدا في حياتك , ففي يومك أصنع اشياء رائعة لتتذكرها و أنت على وسادتك .
لا تنم و أنت
ظالما لأحد , لا تنم إلا و قد أنجزت ما عليك من واجبات . تخيل ان وسادتك تنتظرك لتحكى
لها أحداث جميلة مرت بك أو كنت سببا في صنع حدث جميل يحكى من شخص اخر لوسادته.
أستغفر الله
و أتوب إليه.
محبتكم سميرة♥