أحلام يقظة
أتعرف ذالك المكان.
ذالك
المكان الذي ليس له عنوان , و لا يستطيع
أحد أن يصف جادته.
ذالك
المكان الذي بنيت
فيه اهرام احلام , و اقصور امنيات و ناطحات خيالات .
ذالك
المكان الذي امت
فيه كل ما قد يلوث صفوه و يغير رائحته
العطره.
ذالك
المكان الذي جعلته
منه جنة عندما تشدد على حرارة الواقع.
ذالك
المكان الذي اجتمعت
فيه بمن أختارهم قلبى.
بمن اعجبت بشيء فيهم حتى لو كان رمشت
عين , صنعت منهم ملائكة ليناسبوا المكان.
ذالك
المكان الفاضل و تلك العلاقات الملائكية , القائمة
على كل شيء جميل و سوى.
ذالك
المكان الذي التقيت
فيه بكل من كان بعيدا عن الواقع و المسافات .
ذالك
المكان المخضر
برياحين الحنان. مزهر بورود الرومانسية .
كُنت هناك الافضل وكان
بجانب شخص أجمل مما عليه الآن...!!
............
كلنا اسسنا علمنا هناك.
كلنا بنينا سعادتنا هناك.
كلنا أشفقنا على انفسنا بأن لا
نكون إلا هناك .
ارتدينا اقنعة جميلة و قبيحة و
غريبة لنعيش جميع الشخصيات و جسدنا ادور ليست لنا و قلنا سيناريوهات ربما لا تمر
بنا على ارض الواقع .
من منا لم يمر بذالك المكان و مازلت
انفسنا تحن لذكريات ذالك المكان.
اتدري ما هو العنوان ... اختنقت لا
استطيع البوح بالمكان.فاحت رائحة الاموات... انظر هناك يوجد بقائي أحياء ,,,
يريدون ان يقتلوا بنات افكري.
غبار و رماد و خفافيش و اشباح
تسكن المكان. لم
يعد كما كان.
لِنهجر المكان و نَرحل من هُنا إلا مكان لا نرتدي
فيه اقنعة, نسكن فيه بحب و حنان.
نعيش فيه الحظة الحظة و نتذكر
لقطات لا ملامح خيالات.
لنُحقق إنجازات و نُمسك الجوائز
الحقيقة ,لا تلك التي كانت في ذالك المكان.
في زمن الثورات , ثُرت على تلك
الاحلام التي اضمحلت على وسادتي و أسودت من كثر الاهات و سراب الحفلات .
لنِعيش الحقيقة . و نحلم لنعمل , و
نبني شيء ملموس لا محسوس .
وداعا لذالك المكان!
هَجرت المكان و انغمر و نسيت اني كنت هُناك ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق