الأحد، 17 فبراير 2013

......


مفترق طرق


أحلامنا كثيرة و جميلة ,ولكن عندما تكون انسان عادي لا مبالى في فترة من فترات حياتك , ترى الناس تتقدم امامك و انت لا تزال في المؤخرة و لا تملك إي نية للتقدم او محاولة ان تتقدم و لو لخطوة , و لا تملك أي شعور بالغيرة تجاه ذالك التقدم الذي يحققه غيرك و الجوائز التي يحصدونها نتيجة لتميزهم و نجاحهم , فأنت اصلا لا ترى انك ربما تكون مثلهم او افضل منهم , و تقول لنفسك " القناعة كنز لا يفنى " , هذه ليست قناعة  و انما عدم ثقة في قدراتك الحقيقة و تحطيم لقوى ذاتك , تعيش حياتك بنمط ارتجالى , دون وعى او ادنى تحمل للمسؤولية ,هذه الروح الجبارة التي و ضعها الله فيك لتعمل على تقويتها و لتكون من عمار الارض .
و انت تسير على هذا الخط , ليس لديك لا احلام ولا طموحات لا تخطط للمستقبل و تفكير حتى في الحظة التي تعيشها ,  تحدث لك نقطة تحول تُغير فيها مجرى حياتك , قد تكون صدمة او نصيحة او تجربة حقيقة تراها امام ناظريك المهم من ذالك كله انتَ الآن انسان مختلف عن ذي قبل , انسان يحلم , يتمنى ان يكون كذا او كذا , انسان بناء طموحات كبيرة , ليس فقط تغير من خلال رؤيته بل ايضا هو يخطط و يقوم بتنفيذ ما خطط له وهذا هو الاهم و ها انت تتسلق سلم النجاح و تتقدم على اولئك الذين كنت خلفهم , لكن مازلت لا تعرف قدراتك الحقيقة و في بعض الاحيان لا تشارك الذين تفوقوا عليك في السابق بل تحتاج مجالات مختلفة لتكون الاول سوى اقل او اعلى المهم ان تكون الاول فحسب .

و امام مفترق طرق و على سبيل المثال عندما يتخرج الطالب من الثانوية العامة بمعدل عالَ و هو الاول على دفعته هذا يشعره بثقة كبيرة في نفسه وهو شعور رائع بالطبع و لكن يمر في مرحلة صعبة بعض الشيء بالذات عندما تكون الاضواء قد سلطة عليه من اهله و اصحابه و غيرهم!
انتَ الآن متفوق ألم تختار تخصص جامعي تثقيل الاسم! و يكفل لك مكانة و سمعة تحافظ بها على التفوقك في الثانوية و إلا سوف تصبح صحوتك السابقة لا فائدة منها فالأهم انك تتميز عن اقرانك و ان ترضى غرور نفسك و ترضى اهلك , تختار تخصص مهم ... لا تعرف عنه شيء اطلاقا فأنت و اقرانك  الذين تفوقت عليهم في نفس الدرجة من المعرفة بهذا التخصص.
وبعد مضى وقت لا بأس به  , عرفت انك وضعت نفسك في المكان الخطاء وشعرت حينها انك مثقل و كل من حولك وضعوا عليك عبء كبير لا تستطيع تحمله , و بداخلك صراع بين ان اكون متميز او لا اكون , رغم قدرتك على اجتياز الصعوبات و لكن حينها لم تستطع ان تقنع نفسيك بذالك , و  رغم تفوقك فأنتَ الآن انسان عادى و اقل من عادى و انك مساوي تماما لى أقرانك.
 تبلغ ذروة الانفجار و كل شيء يتحطم بداخلك و تتمنى انك ما زلت في المؤخرة حتى لا تبالى ان تميزت او لا .

تعيش لحظات سوداوية , باهتة , كل شيء فيها متجمد لا طعم و لا لون ولا رائحة ترى نفسك لا شيء , تزدرى كل شيء تقوم به , الخوف و الغرور دمر كيانك و قوتك و تفاؤلك و تعيش صراع لا يحس به إلا انتَ.
و بعد مرور وقت على عاصفة إحباطات مروعة خلفت ورائها الكثير من الخسائر ,تنهض بعد هذه العاصفة و  تنظر إلى السماء و تقول لنفسك (أنا ما زلت اتنفس أنا ما زلت على قيد الحياة انا لم يصبنى مرض خطير انا لم اخسر اهلى و لا اصدقائي انا استطيع ان اعتمد على نفسي ) و مهما كانت خسارتك ستقول احد هذه العبارات ماعدا الشيء الذي خسرته.
تبحث عن أي شيء يعيد لك الامل و القوة من جديد , هنا صحوتك مختلفة عن السابق انت الآن لا تريد تكرر نفس الخطأ تريد ان تعرف قدراتك الحقيقة تريد ان تبدع و ان و تتواضع لنفسك  و تقدر ذاتك و تبنى احلام كبيرة لك انت ليس لآن أبويك او اخوتك او اصدقائك او اين كان ذالك الشخص سيمجدك و يثنى عليك .
تقرأ و تشاهد و تتأمل حياتك التي مضت و تكتشف الأسباب الحقيقة وراء ما حدث لك , هل فكرت في رضا ربك عنك , هل فكرت في كيف  كنت تصلى , اليقظة ليست فقط في التخطيط للمستقبل و الدراسة و انما تتعدي ذالك و تسمو إلى ارق الاحلام و اعظمها ألا و هي الجنة و كل شيء يأتي بعدها.


....................
ماذا تفعل عندما تكبو في مستنقع الاحباطات:
جميعا مررنا بتجارب باءت بالفشل و احبطنا , و شعرنا بأن الموت هو الحل الافضل لذالك الحال الذي نعيشه حينها , لكن هناك بصيص من النور يأتي داخلنا ليوقظنا من سبات اليأس , اتدري من اين ياتي هذا النور انه الكرم الإلهى , ربك الذي يحبك ربك الذي تفر منه إليه . انت لم تنجح في الصبر على الابتلاء و لا حتى الرضا بما قسمه الله لك و رغم هذا , يعطيك الله قوة لتنهض من جديد قال تعالى [و هو الغفور الودود] "البروج الآية 15.
1-                       أقترب من الله , تعرف عليه حتى تحبه , تعرف على اسمائه و صفاته , اقرأ كتابه بتدبر , شاهد برامج تقربك إلى الله بحب لست تلك التي تنفر و تظهر ان الله هو المعذب لعباده فقط  حشى و الله هو المحب سبحانه . ولكى تستفيد اكثر سوف ادلك على برنامج رائع جدا للداعية الكويتي\ مشارى الخراز جعله الله مع اهل الجنة .


من هنا

2-                       أعرف رسولك  و تعلم كيف تواجه الصعاب كما واجهاها خير البشر محمد صلّ الله عليه و سلم .


http://www.3asfh.net/vb/t140381.html
3-                       تعرف على قدراتك , يكيف يمكن لك  ان تتغلب على ضعفك و تنهض من جديد , من خلال قرأتك لهذا الكتاب الذي استفدت منه شخصا و هو كتاب "فجر طاقة الكامنة في الاوقات الصعبة" لـ ديفيد  فيسكوت.


اللهم صلّ وسلم على خير البشر محمد بن عبدالله صلّ الله عليه .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق