كنت
افتح كُتب الثانوية التي كان علي أن أُحبها كي استوعب ما بها و أخرى أحببتها فعلا , التي كنت أرى من خلالها حلمي الذي
سيتحقق يوماً لا محال , كنت حينها لا اعرف المستحيل و لا يطرق التشاؤم باب مخيلتي
, متفائلة بكل ما أوتيت من قوة .
اجتزت سذاجة الدراسة في مدرستنا لم يكن
كتاب التاريخ الملل مشجعاً على الحفظ , ولم تكن طريقتي في الحفظ التي تركز على كل
شيء و لا تنسى علامات الترقيم التي تزاحم الكلمات و لا اغفل عن مابين السطور خشيت أن
يداهمني سؤال من بينها مع أنها فارغة !!
انتهيت
من المرحلة الثانوية , لتتسلل الكتابة إلي
حياتي و تقول لي , تملكين الشجاعة لتكتبي و بدون خجل , أًقبلك بكل أخطائك النحوية و اللغوية و ركاكة خواطرك التي
تهيمين بها . و كتبت علي ضفة انتظر حلمي الأزرق الذي يشبه جمال السماء فوق ارض بسيطة
لا تعرف شيء من دخان المصانع أو عوا المتشائمين !
حلمي
لم يكن قدري , ربما لم اعرف قدراتي و ربما كان
للخوف نصيباً كبير في إخفاقي , أي كان السبب أنا لم اعد أبالي بذلك الماضي .
شغفي
بالأحلام بات اقل بكثير لم ينعدم و لكن شاخ قليلاً !
أُشبه
الكثير , فتشت عن نفسي في مكان أخر كما فتش غيري من الحالمين لأجد سماء الحالمة
لأجد حلمي التائه و وجدتها قادرة , تستطيع أتفعل شيء أعظم من أن تُضع وقتها في حفظ ثلاث صفحات محشوة
بالمعلومات لتضعها تحت سؤال دقق ألف مرة ليناسب قانونا ما و في نهاية لا تحصل علي
ما تطمح .
تخرجي
من الجامعة ليس بالأمر التاريخي العظيم !
هو نهاية مرحلة أريد اجتيازها لأبدأ بشيء أخر أريد تحقيقه .
لا
تحتكروا الأحلام علي الشهادة أو السفر أو
الوظيفة أو الزواج لأن الأحلام و ان تحققت
ربما لا تكون كتلك التي حلمتم بها في
خيالكم . و لا تتوقفوا عن الحلم ب شهادة عالية
أو رحلة لمكان طالما تمنيتم الذهاب إليه أو وظيفة تثبت لذاتك انك قادر علي إن
تكون مفيدا في هذا الكوكب أو عائلة سعيدة
.
كل ما انتهت
من حلم ضع إمامك حلم أخر او هدف تسعي له .
أن ضاع
حلمك فتش عنه . فالقدر يجلب لنا الكثير الكثير من المفاجأة .
اذكروا
(الله) وصلوا ع الحبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق