حينما
كنت أتفصح مجلتي المفضلة "حياة " لفت انتباهي هذا الموضوع قرأته فراق لى
جداً فأحببت أن أنقله لى مرتادو مدونتي ,
عسى أن يستفيدوا كما استفدت.
أنا و سارق إيميلي ""
تحكي
نوف الحزامي في زاوية (من أوراق محررة) تجربتها مع سارق إيميلها فتقول:
قبل أشهر عدة .. تعرض بريدي
الإلكتروني للسرقة ..
أنه أمر مخجل و أنا التي قمت لفترة
بتدريس مادة صيانة الحاسبات .. ولى شهادة دولية فيها .. لكنه حصل ! وبطريقة بسيطة
جداً ! إذ يكتفى السارق بإرسال إيميل حين تقوم بفتحه يعرض صفحة دخولك على البريد ,
فتعتقد أنك قد خرجت منه وتقوم بإعادة إدخال كلمتك السرية التي تذهب بدورها بشكل
مباشر للسارق ..
... ويمكن لأي مراهق أو حتى طفل
استخدامها لسرقة الإيميلات .
لا يهمنا هذا الأمر كله.
كنت مصدومة و فكرت كثيراً , من يريد
سرقة إيميلي (المستخدم في المجلة) ,
ولماذا ؟ هل هناك من يكرهني ؟ هل هناك من يريد أن يلقنني درساً؟
وباءت كل اسئلتي بالفشل إذ لم أعثر
على من يمكن أن يتعمد ذلك لأي سبب كان.
فأيقنت أنها مجرد مسألة سرقة عشوائية
لا غير ...
وبعد أسابيع عدة خطرت في بالى فكرة أن
أرسل رسالة لسارق إيميلي , ووجدتها معقولة.
فكرت طويلاً فيما يمكن أن أكتب له ,
وبأي أسلوب , ثم بدأت "أطقطق" الكلمات التالية على الكيبورد وهي تنبع من
قلبي .
~{ هذا
هو الجزء المهم فيما كتبت الحزامي لذالك الفتى ,تمعنوا ماذا كتبت .
السلام عليكم..
أخي سارق الإيميل .. أتمنى أن تكمل
قراءة الرسالة لآخرها ..
أتعرف ؟ أقسم لك بالله أنى لم أدع
عليك لأنى رحمتك و الله إني أدعو لك بالهداية لأنك ضائع , أريد أن أسألك فقط , ما
الفائدة من سرقة الإيميل ؟
هل هي متعة ؟ تحد ؟ ..ثم ..ماذا؟
هل فتحت الأقصى ؟ حررته من دنس اليهود
؟ أم حررت العراق؟
~{ كان
ذلك في عام 2007 قبل أن تحدث المصاب الجما بالعرب فلو كتبتها اليوم لذكرت مصاب سوريا
و ... المهم نكمل ما كتبت .
أنقذت أخواتك المسلمات في سجون
"أبو غريب"؟
هل هذه بطولة؟
والله إني أشفق عليك ..
لأن .. لا شيء أبداً .. يضيع عند رب العالمين ..
سيأتي يوم تقف فيه أمام ملك الملوك ..
أمام ربك الذي تناسيته طويلاً .. وستحاسب على كل
ما فعلته في حياتك ..
هل تحسب الموت بعيداً عنك ؟ مخطئ ؟ هه
والله لا تدري أيومك بعد عشر سنين أم
بعد أسبوع أم الليلة أم في هذه الحظة الآن
و أنتَ تقرأ هذه الرسالة !
ماذا أعدت ليوم لقائك بربك ؟ أعمالاً
صالحة أم إيذاء لغيرك و سرقة حقوق الآخرين؟
و الله إنى أدعو لكَ لأنك ضااااائع
ولا يقوم بهذا العمل إلا إنسان فارغ من الداخل بلا همة بلا أهداف في الحياة إنسان
فاقد للثقة بالنفس يقوم بهذه الأعمال ليثبت لنفسه أنه يستطيع أن يفعل شيئاً ..
لا يقوم بهذا العمل إلا إنسان محروم ,
محروم من السعادة الحقه , ولا يعرف أين الطريق.
إنسان ابتعد عن ربه كثيراً , وضاع ,
لا يدري أن السعادة لا تكون إلا بالقرب من الله , و أن الله سبحانه و تعالى يدعوه
و ينتظر توبته ..
لذا فأنا ...أدعو الله أن يهدي قلبكَ.
ويصلحكَ و يجعلكَ من أحفاد صلاح الدين
الأيوبي .. و أن يجعلك من الأبطال المجاهدين المدافعين عن هذا الدين ..
أسأل الله أن يجعل علمكَ نافعاً , و
أن يسلطكَ على أعداء هذا الدين ..
اللهم أهد قلبه و أصلح شأنه كله وتوفه
إليك و أنتَ راضً عنه , اللهم أسعده في
الدنيا و الآخره ووفقه لما تحبه وترضاه ..أللهم أمين ..
لم أكن أتوقع إجابة من , لكن في اليوم
التالي وجدت في صندوق الوارد رسالة منه قصيرة لكن مؤثرة , رسالة بأسلوب بسيط وركيك
ولكنه صادق جداً.
قال أنه لا يعرف صاحبة الإيميل إنما
سرقة بالصدفة كما يفعل دائماً , ولكنه يحترمنى جداً , فقد وجد الإيميل نظيفاً وبلا
رسائل مخلة!
ثم قال أنه متأثر لأنه في حياته كلها
لم يسمع أحداً يدعو له , ولم يشعر بأن هنالك من يحترمه و هكذا. وقال : إنه مستغرب
لأنى لم أدع عليه كما يفعل الجميع عادة.
و أعتذر ثم قال : إنه مستعد جداً
لإعادة الباسوورد لي على الماسنجر في أي وقت.
عرفت من أسلوبه أنه شاب صغير جداً في
السن ربما في المرحلة المتوسطة , شعرت بأنه بمثابة أخي الصغير الذي لم يجد من يأخذ
بيده ولا يرشده , ولا يشهر بالاهتمام...
عرفت كم هم شبابنا و فتياتنا بحاجة
فقط إلى من يأخذ بأيديهم و يشعرهم بالفخر بأنفسهم و دينهم.
و أنك حين تحترم أي أنسان بصدق فإنه سيقابلك
بالاحترام مهما كان مستواه.
أعتذرت له لأنى لا أدخل الماسنجر ولا
أسمح لنفسي أن احاوره عليه اصلاً.
إن أستطاع أن يرسله فسأدعو له في ظهر
الغيب و إن لم يعده فعسى الله أن يعوضني خيراً منه , وهذه آخر رسالة أرسلها.
في الغد وجدت رسالة أخر منه , وقد
أرسل الباسوورد , وتحته كتب .
أرجوك يا أختي , أدعي لى بالهداية
فأنا أحتاج إليها .. يعلم الله كم دعوت له.
~{ و
في نهاية ما كتبت نوف ..
لقد كان بحاجة فقط إلى من يدعو له لا
عليه ..
غفر
الله لى ولكم و لسائر المسلمين
\
دعواتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفيا الله !
سبحان الله ..
والله انه التعامل الحلو و الاخلاق العالية و النية الصادقة تفعل المعجزات في القلب
جزاكِ الله خيراً سميرة
اذكري الله وصلي ع الحبيب
وعليكم و السلام ورحمة الله وبركاتة..
ردحذفسعدت بتعليقك جداً, صحيح ما كتبت "النية الصادقة تفعل المعجزات"
وجزاك الله خير , و رزقنا الله النية الصادقة في كل ما نقوم به.
لا إله إلا الله , اللهم صل وسلم ع نبينا محمد و آله وسلم تسليما كثيرا.