الاثنين، 28 يناير 2013

ليس مجرد قطعتي قماش



ليست مجرد قطعتى  قماش


ذالك الشعور الجميل و تلك التنهيدات الناعمة ...
احساسكِ بأن  صدركِ أصبح رحب و انفاسكِ تعلو إلى السماء بل إلى رب السماء...
شعور لن تشعرين به أبداً إلا إذا ارتوت نفسكِ   بالإيمان...

لنا نحن -النساء-  ليست مجرد قطعتى قماش  (خمار الصلاة و سجادتها) و إنما خلوة روحانية تجتمع فيها أحاسيس عظيمة ...

حين نقف لأدائها نلملم شتات أرواحنا...
نأخذ نفساً عميقاً و نرمى بتافهات الدنيا بعيدا عن محارب صلاتنا...
نرفع ايدينا لتوازي رؤوسنا و تلفظ السنتنا بالله أكبر... ترتعش اجسادنا من عظيم هذه الكلمتين .
تلامس يدي اليمنى تلك الأخرى ننصب أروحنا لا اجسادنا فقط , تلهث قلوبنا بكلمات يختلط فيها الحب بالرهبة بالخوف بالطمأنينة حتى نصل إلى أحساس اشتياقنا لرويته ""

هو فعل الذل بالنسبة للبشر عندما يفعله البشر للبشر و لكن هنا شيء مختلف تماماً هو فعل الطلب فعل انكي أمه لرب أعظم مما قد يتخيله عقلكِ مهما فكرتي في تلك اللحظة  بعظمته و علوه و كبريائه و جبروته لن تصلي إلى الحقيقة ,  المطلوب ان تنكسري ان تطلبي العفو ان تترجمي فقركِ و ضعفكِ لمن وهبكِ كل شيء انتِ لا شيء الم تحسين في تلك اللحظة بإحساس الانكسار , انكسر لمن يحبكِ لمن لا يبخل عليكِ لمن يكرمكِ لمن صنع الجنة لتكون قرارك لمن أمر من يسبحوه و يعبدوه أن يسجدوا  لأبيكِ (آدم) .

"أركعي بحب"
نقف مرة أخرى لمن بتأكيد سمعنا لننكس رؤوسنا و تهدئ أنفسنا و تعلو تناهيد أروحنا 'ألهى' - سمع الله لمن حمده -.

انتظري لحظة و قف ثانية! الآن لا مجال إلا للإخلاص فقط أرجوكِ فقط  هنا كوني صادقة بقلبكِ دعى لقلبك جناحين ليطير و يحلق في سماء لذة  هي لذة المؤمنين و المؤمنات انتِ هنا لستِ كالنعامة جبانة لا كا الأسير مهان انتِ هنا شُرفتي من قبل الواحد الاحد بهذا الفعل تسمو امانيكِ و تعلو لا تفكري إلا في تحقيق , أجلب كل أحلامك و أمنياك و كل ما ترينه مستحيل كل ما ترينه غير ممكن  , دع لسانك يلفظ بيقين الاجابة و بحب الاله.
و لتكن أحلامك راقية كرقي عمود دينك و عظيمة كعظيم ما تقومين به هذه الحظة .
طلب تحقيق الاحلام جميل و هي لا عصيت التحقيق على رب الكون, و لتكن أحلامك  سمائية زرقاء صافية من شوائب الدنيا  مملوءة بعبق الاخرة , قدم احلامك الاخروية أطلبها بصدق و أجعل احلامك   الدنيوية !!للاخرة   ولا تنظري لى أي عمل  تقومين به صغير كان أو كبير ان يرافقه هباء  الدنيا المنثور "نجاحك , زواجك, اصدقائك , كتبك , فراشك , آكلك , ملابسك " كل شيء لا احصى نعم الله عليك في الدنيا هي لعبادته و هي سبيل العبور للآخرة .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق