█ ليست
مجرد قطعتى قماش █
ذالك الشعور الجميل و تلك التنهيدات الناعمة ...
احساسكِ بأن صدركِ أصبح
رحب و انفاسكِ تعلو إلى السماء بل إلى رب السماء...
شعور لن تشعرين به أبداً إلا إذا ارتوت نفسكِ بالإيمان...
لنا نحن -النساء- ليست
مجرد قطعتى قماش (خمار الصلاة و سجادتها)
و إنما خلوة روحانية تجتمع فيها أحاسيس عظيمة ...
حين نقف لأدائها نلملم شتات أرواحنا...
نأخذ نفساً عميقاً و نرمى بتافهات الدنيا بعيدا عن محارب صلاتنا...
نرفع ايدينا لتوازي رؤوسنا و تلفظ السنتنا بالله أكبر... ترتعش
اجسادنا من عظيم هذه الكلمتين .
تلامس يدي اليمنى تلك الأخرى ننصب أروحنا لا اجسادنا فقط , تلهث
قلوبنا بكلمات يختلط فيها الحب بالرهبة بالخوف بالطمأنينة حتى نصل إلى أحساس
اشتياقنا لرويته ""
هو فعل الذل بالنسبة للبشر عندما يفعله البشر للبشر و لكن هنا شيء
مختلف تماماً هو فعل الطلب فعل انكي أمه لرب أعظم مما قد يتخيله عقلكِ مهما فكرتي
في تلك اللحظة بعظمته و علوه و كبريائه و
جبروته لن تصلي إلى الحقيقة , المطلوب ان تنكسري
ان تطلبي العفو ان تترجمي فقركِ و ضعفكِ لمن وهبكِ كل شيء انتِ لا شيء الم تحسين
في تلك اللحظة بإحساس الانكسار , انكسر لمن يحبكِ لمن لا يبخل عليكِ لمن يكرمكِ
لمن صنع الجنة لتكون قرارك لمن أمر من يسبحوه و يعبدوه أن يسجدوا لأبيكِ (آدم) .
"أركعي بحب"
نقف مرة أخرى لمن بتأكيد سمعنا لننكس رؤوسنا و تهدئ أنفسنا و تعلو
تناهيد أروحنا 'ألهى' - سمع الله لمن حمده -.
انتظري لحظة و قف ثانية! الآن لا مجال إلا للإخلاص فقط أرجوكِ فقط هنا كوني صادقة بقلبكِ دعى لقلبك جناحين ليطير و
يحلق في سماء لذة هي لذة المؤمنين و
المؤمنات انتِ هنا لستِ كالنعامة جبانة لا كا الأسير مهان انتِ هنا شُرفتي من قبل
الواحد الاحد بهذا الفعل تسمو امانيكِ و تعلو لا تفكري إلا في تحقيق , أجلب كل
أحلامك و أمنياك و كل ما ترينه مستحيل كل ما ترينه غير ممكن , دع لسانك يلفظ بيقين الاجابة و بحب الاله.
و لتكن أحلامك راقية كرقي عمود دينك و عظيمة كعظيم ما تقومين به هذه
الحظة .
طلب تحقيق الاحلام جميل و هي لا عصيت التحقيق على رب الكون, و لتكن
أحلامك سمائية زرقاء صافية من شوائب
الدنيا مملوءة بعبق الاخرة , قدم احلامك
الاخروية أطلبها بصدق و أجعل احلامك الدنيوية !!للاخرة ولا تنظري لى أي عمل تقومين به
صغير كان أو كبير ان يرافقه هباء الدنيا المنثور
"نجاحك , زواجك, اصدقائك , كتبك , فراشك , آكلك , ملابسك " كل شيء لا
احصى نعم الله عليك في الدنيا هي لعبادته و هي سبيل العبور للآخرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق