تتأذي منهم و تتعدي مرحلة الجرح و
مرحلة الكره و مرحلة الحقد , يصبحون
بالنسبة لك لا شيء و لا يعنون أي شيء ,
يعود جارحك ليذكرك بجرحك و يزداد المك ,
يزداد موقد الحقد في صدرك حطبا ليشتعل من
جديد و بشدة أكبر , و تكرههم و تكرههم اكثر فأكثر.
لماذا القصة تعاد في ذاكرتك و بصورة
ابشع و بخدوش اعرض و شروخا ًاكبر ؟ ربما لأن جارحك يمثل اليوم الصورة الامثل
لأحبائك و القدوة الحسنة وهو يضع نفسه في برواز جميل يزين افعاله المصطنعة , تفهم تفسيرات
للغة جسده و الفظة الرديئة التي هي "العادي " عند احبائك .
انها احاسيس متعبة , بعد
ان تخلصت منهم عادوا إليك مجددا و لكن بقامة اطول و عمرا اكبر و فظاظة اكثر.
تريد ان تشفي من داء الحقد عليهم حتى
لا يصبح جلّ تفكيرك بهم و تذكر الجراح البالية التي سامحتهم عليها أنافا .
أكرم نفسك بتجاهلهم كأنهم اموت أن
استلزم الأمر , تأكد ان احبائك يوما سيعرفونهم عن قرب و ستظهر طباعهم السيئة , و
لك ان تقول لنفسك ان لمن جرحك حق التوبة
ربما ندم علي ما فعل ربما نسي ما قد فعل ربما يضعف علي الاعتذار منك لان عهد الجرح
قديم
, التمس لهم مئة عذر و عذر , تذكر ذنوبك التي تدعو لله بإلحاح ان يسامحك
عليها و لا تعلم قد يكون هناك شخص يحمل في قلبه عليك الكثير من الجراح و الاوجاع ,
سامح ليسامحك غيرك سامح ليعفو الله عنك .
أقرأ بقلبك هذه الآية :
يعني اجرك مكتوب بس انت (سامح )
دمتم بلا احقاد علي احد و لا حقد
عليكم من احد .
سميرة حاوي